Saturday, March 27, 2010

هل يمكن أن تحل الحماة مكانة الأم؟

حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة

وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها”
وبعد وقت قصير اكتشفت هاله أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها
فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،
وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها
علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها

أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف
الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ
أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها
وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين


أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل
أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها،
وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة
لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب

شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها
ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..

فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
'أنا سأساعدك في حل مشكلتك،
ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'

أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'

انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد
بضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارة
وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما
سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك،
وإلا ثارت حولك الشكوك،
ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب
التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها،

وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم
وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها،
وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها،
عليك أن تكوني حريصة جداً..
وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة،
وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها
, وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'


سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل
كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماته
ا.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور
وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها..
وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه،
فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.

بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،
مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار،
حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون
أو حتى تضطرب كما كانت من قبل..
ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.

تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها
كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء
أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده


وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها..
وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث

وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج
وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج،
من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي،
فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي،
ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها

ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها
'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق

لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن

القليل من الماء!!!؟

والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها

ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها

16 comments:

adel said...

حلوة
بس انت بتتكلمي عن حموات الصين
مش مصر
:):)

Mona Shereif said...

تصدقى كنت حاسه انه هيعمل كده
وحشتينى

Foxology said...

القصة جميلة جداااا وفعلا لو كان كل واحد بدأ بنفسه هتبقى الدنيا غير كدة خالص

شكرا على القصة الجميلة :)

Unknown said...

مدونة جميلة
مليئة بالمشاعر الصادقة
قضيت بها وقتا جميلا
حسيت بانى فى بيتنا
تحياتى

شمس النهار said...

ازيك الاول يارب تكوني بخير وصحة وسعادة
وكذلك زوجك العزيز فوكس

بالرغم اني في اجازة ت
دوينية الا ان احدي المقربات الي قلبي قالت لي ان اينو منزلة بوست جميل جدا

وليه الاهمية للبوست
علشان جروب الحماوات الفاتينات اللي عملاه مع احدي صديقاتي المقربين

فها ستاذنك اخده كوبي بيست واضعة في الجروب علي الفيس
يارب الناس تنتفع بيه

شكرا لك يااينو وياريت تنضمي للجروب علي الفيس
وتشاركي مشاركة فعلية فيه
لو دخلتي الجروبات وكتبتي بالعربي الحماوات الفاتينات هتلاقي الجروب

سلامي

د/ رامي شهاب الدين said...

قصة جميلة ومعناها عميق ومباشر


ياريت كلنا ناخد من القصة عظة


دمتى بكل الود .. تحياتى

RASHA said...

جميلة فعلا
ومدونتك لطيفة اسعدنى مرورى من هنا

Eno said...

adel...

ههههههههه

والله ياعادل الكلام عن اي حماة ان شاء الله من المريخ

نورتني بالمرور والتعليق:)

Eno said...

sometimes...

والله يامني انا توقعت برضه انه يعالج الموضوع بحكمة مش بدموية

انت كمان وحشاني اوي والله

نورتيني بالمرور والتعليق :)

Eno said...

fox...

صح يافوكس مطلوب من كل حد انه يبدأ بنفسه واكيد الدنيا هتتغير

نورتني بالمرور الكريم والتعليق:)

Eno said...

يوميات مضيف ...

اشكرك عي مجملتك الجميلة واتمني اني دايما تقضي اوقات حلوة بين صفحات المدونة :)

نورت رقة الاحساس في اول زيارة :)

Eno said...

شمس النهار ...

انا وفوكس بخير الحمد لله

فرحت اوي اني الموضوع عجبك

وفرحت كمان لما لقيته في الفيس في جوب الحموات
ويارب اكون افدت بيه حد :)

نورتيني ياشموسة بالمرور والتعليق :)

Eno said...

د\رامي شهاب ...

يااااااه ايه الغيبة الطويلة دي يادكتور بعيد عن المدونات ؟؟؟

فرحانة اني القصة اللي نشرتها كانت السبب انك ترجع تعلق تاني :)

اسعدني المرور والتعليق :)

Eno said...

رشا ...

انا اسعد بمرورك وتعليقك اول مره برقة الاحساس وبتمني تعجبك موضوعات المدونة دايما

نورتيني :)

أشرف العدل said...

ةورى

أشرف العدل said...

يقين الزوجة بحتمية موت الحماة جعلها تحسن اليهامتحملة عناء ايام لا تلبس ان تزول.ولو ان حتمية موت الزوجة نفسها هاجس لا يفارقها لكان ادعى للاحسان للحماة .مشكلة الجميع هى نسيان الموت ودوام تذكره وقود للاحسان فى كل شئ .
اشكرك على قصتك واتمنى لك ثوابها